مصر العربية - «عم جبريل».. قصة قناوي يحترف صيد الأسماك وجثامين الغرقى


اقرأ نص الخبر
أب لـ 3 أطفال؛ اعتاد الخروج صبيحة كل يوم بعدة الصيد، ليعود إلى البيت مع نهاية النهار مُحملًا بما رزقه الله من أسماك بعد صبر وانتظار قد يدوم لساعات، ولكن المفارقة في قصته أنه لم يعد مُحترفًا فقط في صيد الأسماك ولكن في انتشال جثث الغرقى أيضًا، هكذا حال ذاك الصياد القناوي لنحو 13 عاما.. عم جبريل محمود عباس، صاحب الملامح الصعيدية والبشرة القمحاوية المائلة للسمار، هو رجل من قلب صعيد مصر، يقطن إحدى قرى مركز نقادة بمحافظة قنا.. يخرج في الساعات الأولى من صباح كل يوم ليقطع النهر بقاربه البسيط شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا طلبًا للرزق، فيقضى معظم يومه في صيد ما يجود به النهر من أسماك، أما قصته مع انتشال جثامين الغرقى فدخل إلى عالمها في البداية من قبيل الصدفة "البحتة" حينما تعثرت شباكه ذات ليلة بجثمان أحدهم.   يقول "عم جبريل" خلال اتصال هاتفي مع برنامج التاسعة مساءً المذاع عبر القناة الأولى: بدأت القصة حينما كنت أجوب بقاربي ذات ليلة في النهر ففوجئت بجثمان غريق يقطع طريقي فقمت بانتشاله، ومع تكرر الأمر قررت التطوع لمعاونة فرق الانقاذ النهري في انتشال جثامين الغرقى أو من التقيهم صدفة أثناء عملي في الصيد. لم يكن "عم جبريل" ابن قرية كوم الضبع يجيد التعامل في البداية مع تلك الجثامين فالأمر مهيب، والتعامل معهم تحت الماء ليس بالهين على الإطلاق، إلا إنه رغم ذلك صار مع الوقت متمرسًا ومعروفًا بأنه يمتلك قلبًا من حديد، فمع خروجه المتكرر برفقة فرق الانقاذ النهري ممن باتوا يعرفونه عن ظهر قلب ويصحبونه معهم في اي مهمة أصبح الأمر بالنسبة له عاديًا.    فبمجرد رؤيته لاي جثمان يطوف على سطح الماء أو قابعًا في الأعماق خلال صيده للأسماك، تجده يهم دون تفكير حتى وإن كان بمفرده وليس معه عدته، حيث ينزل مُسرعًا سابحًا في اتجاه الغريق لانتشاله، يقول "عم جبريل": "سواء معايا اللبس أو مش معايا بنزل أول ما بشوف جثمان أو بعرف ان حد عايزني اخرج معاه اي جثمان".  بحلم "أبو البنات" أن يكون له عملًا ثابتًا يدر عليه دخلًا، كي يصرف منه على أسرته، فرغم حياته التي قضاها في قلب النهر إلا إنه يعتمد في على رزق "اليوم بيومه".      

الأكثر قراءة

قصة القاعة التي تحتضن «قمة بغداد».. 18 عمودًا تحكي قصة بلاد الرافدين (صور وفيديو)

المصري اليوم | 17 قراءة 

ملوك الفسفور.. بائعو الأسماك فى دمياط يحتفلون ببدء موسم التونة البيضاء.. فيديو

اليوم السابع | 9 قراءة 

في اليوم العالمي للمتاحف.. ما هي قصة متحف المركبات الملكية؟

صدى البلد | 13 قراءة