تفتح وزارة الصحة باب التسجيل للحصول على لقاح "كوفيد-19" الأسبوع المقبل، وفق تقارير صحفية نقلتها عدد من الصحف المحلية. وتأتي الخطوة تزامنا مع بدء المرحلة الثانية لتلقي اللقاح، والتي تشمل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذلك عقب الانتهاء من تطعيم الأطقم الطبية بجميع مستشفيات الجمهورية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد الأسبوع الماضي أن تطعيم المرحلة الثانية من الفئات ذات الأولوية سيبدأ خلال النصف الثاني من الشهر الجاري. كيف يمكن التسجيل؟ تستطيع الفئات ذات الأولوية والمستحقة للتطعيم في المرحلة التالية تسجيل أسمائها في قائمة انتظار على موقع إلكتروني أسسته وزارة الصحة لحجز اللقاحات أو من خلال زيارة أقرب مستشفى تابع لوزارة الصحة. كانت مصر حصلت على أكثر من شحنة من لقاح سينوفارم الصيني و50 ألف جرعة من أسترازينيكا. ومن المتوقع أن تحصل على 300 ألف جرعة أخرى "قريبا" من سينوفارم، فيما تنتظر شحنات كبيرة من تحالف جافي العالمي للقاحات، وفق ما أعلنته وزيرة الصحة هالة زايد الأسبوع الماضي. وفي المجمل، تتطلع مصر إلى تدبير 100 مليون جرعة من اللقاح خلال الأشهر القليلة المقبلة. وهو ما سيكفي 50 مليون مواطن، وفق ما ذكرته وزيرة الصحة في وقت سابق. ويشمل ذلك 40 مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، و40 مليون جرعة من تحالف جافي العالمي للقاحات، ومن المرجح أن تكون من لقاحات أسترازينيكا، إلى جانب 20 مليون جرعة ستحصل عليها مصر مباشرة من شركة أسترازينيكا. وتتفاوض مصر أيضا لشراء كمية من لقاح فايزر، كما تسعى إلى تصنيع أحد اللقاحات محليا. أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 567 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، ارتفاعا من 534 إصابة أول أمس، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 170,207 حالة، من بينها 132,698 حالة تعافت وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي. وسجلت الوزارة أمس أيضا 48 حالة وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 9,699 حالة. أوقفت جنوب أفريقيا توزيع لقاحات أسترازينيكا المضادة لـ "كوفيد-19" بسبب عدم جدواها في مواجهة السلالة الجديدة من الفيروس في البلاد، طبقا للتقارير الطبية التي نقلتها شبكة سي إن بي سي. وكانت جنوب أفريقيا تلقت مليون جرعة من اللقاح وخططت لتوزيعها على الأطقم الطبية، ولكنها علقت خططها بسبب التقارير المذكورة. هل ستقضي اللقاحات نهائيا على "كوفيد-19"؟ تعوّل العديد من بلاد العالم على لقاحات "كوفيد-19" لبناء مناعة قوية وسط شعوبهم للسيطرة على الوباء، ولكن حتى مع ظهور لقاحات على درجة كبيرة من الفعالية، إلا أن مستوى التحصين من الفيروس ربما لن يصل إلى الحد الأدنى لمناعة القطيع في وقت قريب، بحسب ما كتب جايسون جيل في بلومبرج. كما أنه ليس مؤكدا ما هو مستوى المناعة المطلوب، وأي لقاح سيكون فعالا بدرجة كافية لتحقيق هذا الغرض؟ وأضاف جيل أنه من الصعب القول إن اللقاحات قادرة على القضاء على الوباء، إذ أنه ليس معروفا النسبة المطلوبة من سكان الدول التي تحتاج إلى مناعة لوقف انتشار الفيروس، موضحا أن المرض الوحيد الذي تمكنت اللقاحات من استئصاله نهائيا حتى الآن هو الجدري في عام 1979.
