مصر العربية - «معيش فلوس أكل عيالي».. لعنة كورونا تصيب «نقاش» يعمل باليومية

 "أنا نقاش..عندي أسرة من زوجة و3 أطفال، مفيش شغل من 9 شهور بسبب كورونا، وممعيش أأكل ولادي ..عايز اشتغل"؛   لم يجد الأب الأربعيني غير تلك العبارات المدونة على  لافتة بيضاء ليسرد من خلالها شكواه بعدما اصابته لعنة كورونا ليس في صحته كآلاف غيره وإنما في رزقه ورزق صغاره ممن يبلغ أكبرهم عُمرًا 10 أعوام.  فمن مسكنه بإمبابة إلى شارع جامعة الدول العربية بات يتردد ذاك النقاش الأربعيني الذي يدعى عماد الدين، وهو الأب  لـ 3 أبناء، بصورة شبه يومية حيث يقف بالساعات حاملًا تلك اللافتة علَّها تكون باب رزق له ولصغاره، ويطلبه للعمل هذا أو ذاك من المارة بتلك المنطقة، -حسبما روى لـ مصر العربية-.   أخبرنا الأب المكلوم أنه رغم انتشار قصته عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية والتليفزيونية إلا إنه لا يزال ينتظر الفرج من الله إلى الآن، فكل ما يحلم به -على حد تعبيره- هو أن يتمكن من فتح ورشة جديدة بدلًا من تلك التي اضطر لغلقها وبيعها لجلب الطعام لأطفاله -وفقًا لروايته-.   كان "عماد" صاحب الـ47 يعيش حياة ميسورة الحال، إلا أن الوضع انقلب رأسًا على عقب معه منذ نحو 9 أشهر، بعدما عزف المواطنون عن طلبه لانجاز عمل في النقاشة هنا أو آخر هناك، خوفًا من إدخال صنايعية منازلهم لتجنب الاصابة بكورونا..  مرت الأيام واضطر "عماد لـ غلق ورشته ثم قام ببيعها كي ينفق على أسرته وبيت العائلة -بحسب روايته-، وحينما تقطعت به السبل قرر أن يقف في الشارع حاملًا لافتة دونها له أحدهم  كونه لا يجيد القراءة والكتابة فمنذ الصغر يعمل في مجال النقاشة والموبيليا ولا يعرف مهنة أخرى غيرها..  تلك اللافتة  التي اعتاد على حملها اعتلاها عبارة تلخص حكايته التي ذيلها برقم هاتفه نظرًا لأنها طريقة التواصل الوحيدة به في حال قررأحد المارة طلبه لإنجاز مهمة ما، يقول "عماد": "أنا مش شحات ومش مستني جنيه من ده ولا من ده أنا عايز بس اشتغل وافتح ورشة من جديد والدنيا تمشي من ساعة كورونا الحال وقف".   توقعات بـ "فرج قريب" كورونا لم يوجه ضربته القاضية لـ "عماد" وحده ولكنه اصاب الكثير غيره حول العالم، ووفقًا لتقديرات منظمة الإسكوا، فقد بلغ عدد الفقراء في مصر خلال عام 2020 نحو 32,6 مليون فرد.. ولكن تتوقع المنظمة أن ينخفض معدل الفقر في مصر من 31.9% عام 2020 إلى 29.3% خلال 2021، فمن المرجح أن يخرج حوالي 2 مليون فرد من قوائم الفقراء في مصر خلال العام الجاري.  ويشير التقرير ذاته الذي نشره مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إلى أن تكلفة سد فجوة الفقر في مصر بلغت نحو 9.5 مليارات دولار خلال 2019، وتعادل تكلفة سد فجوة الفقر في مصر نحو 1.5%، من ثروة أغنى 10% من السكان، مقابل 0.2% بالجزائر، و0.3% في لبنان.     

الأكثر قراءة

"جابوا فلوس منين؟".. شوبير يعلق على سداد الزمالك لديونه

اهل مصر | 11 قراءة 

«مفيش أم تعمل كده في بنتها عشان تجيب من وراها فلوس».. رسالة على واتساب تقود مندوب مبيعات للسجن 3 سنوات

المصري اليوم | 10 قراءة 

مطحن "عرابى" بالزقازيق يعمل بنظام إكترونى لضمان جودة رغيف الخبز.. فيديو وصور

اليوم السابع | 12 قراءة